كتاب الرأي

محور التغيير

​يتجدد الحديثُ مع القلم؛ لِيدّون أهم التفاصيل في خطةِ تغيير المرء إلى الأفضل، ولا يقتصر على اتباع خطط وإستراتيجيات معينة؟ بل إن الأمر معناه أكبر وأجل، ومصدرهُ مُسْتَمَدٌّ من الجوهر الداخلي للإنسان؛ فالإنسان ساعٍ وراغبٌ في كل مرة يتطلع فيها إلى التغيير، فلو تحدثنا عن مسألة التغيير لوجدناه تحولَ حالٍ إلى حال، إما سلبًا أو إيجابًا، ومبدأ التغيير -عمومًا- مرتبط بجميع مجالات حياتنا؛ بيومنا وعملنا وحياتنا؛ فالحياة اليوم تتطور وتتغير ولا تقف عند فترة زمنية محددة، ويستحيل ألَّا يكون لدينا – نحن البشر- موقفٌ معين تجاه المتغيرات التي فاقت كل شيء؛ لأن التغيير اليوم هو المستقبل المشرق.
​هناك خطوات لا بد أن يمضي المرء فيها قُدمًا؛ بدايةً الإيمان التام بتحقيق التغيير الإيجابي للوصول إلى أبلغ كيان تُجَسِّده ذاتك، وأن يكون لكَ رغبة في تحقيق التغيير وفق خطوات تضعها لنفسك للوصول إلى ما تريده؛ فجميعنا نؤمن بمبدأ التغيير، لكن هل وجدت الرغبة؟؟ هي أشبه ما يكون بقولهم: “صدق القول يثبته الأفعال”. ثم المداومة التي تُعَدُّ مطلب التغيير، واتفق رواد التنمية البشرية على أن المداومة هي الإثبات الذي يثبت رغبتك في تغيير محققًا الأفضل لذاتك، وإن نشدناها في معاني أدق كان معنى الغفران؛ أن تغفر لنفسك وتغفر للآخرين، ومن ثَمَّ تمحوا كل أمرٍ هبَّ عليك بالألم، وتوكل على الله وتأكد أنه بمجرد أن تأتيك فكرة التغيير فهي فرصةٌ لتسعى وتواصل في كلِّ مرةٍ أردتَ فيها التغيير ، فقط انوِ ذلك من قلبٍ صادق شغوف محبٍ لذلك ويأتيك الخير بإذن الله

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى